مونديال 1950- أوروغواي تكتب التاريخ في ماراكانا البرازيلية

المؤلف: * كتب: عمرو فقيه faqeeh_1979@08.13.2025
مونديال 1950- أوروغواي تكتب التاريخ في ماراكانا البرازيلية

• بعد انقطاع بسبب الحرب العالمية الثانية، كان من الضروري أن تستضيف قارة أمريكا الجنوبية كأس العالم 1950، وذلك بعد استضافتها مرتين متتاليتين في قارة أوروبا. الحرب العالمية الثانية أدت إلى إلغاء نسختي 1942 و 1946. ومع انتهاء الحرب وتوقف إطلاق النيران، عادت كرة القدم إلى الحياة مجدداً، وانطلقت من نفس القارة التي شهدت ولادتها في عام 1930. شارك في هذه النسخة نفس عدد المنتخبات التي شاركت في النسخة الأولى قبل عقدين من الزمان، أي 13 منتخباً!

• يؤرخ العديد من المؤرخين بطولات كأس العالم بتقسيمها إلى فترتين، ما قبل الحرب العالمية وما بعدها، ولكن تاريخ كرة القدم لم يسجل اسماً جديداً في عام 1950، حيث ظلت الأوروغواي وإيطاليا مسيطرتين على اللقب لنسختين لكل منهما.

• احتكرت قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا بطولة كأس العالم لعقدين من الزمان.

• تميزت هذه النسخة باللعب بنظام المجموعات بدلاً من نظام خروج المغلوب. وكانت هذه البطولة هي النسخة الأولى التي شهدت مشاركة بطلين سابقين لكأس العالم، الأوروغواي وإيطاليا. وعلى الرغم من مشاركة نخبة كرة القدم العالمية، لم تشهد البطولة أي حالة طرد للاعبين!

• في ظل غياب منتخبات فرنسا وبلجيكا ورومانيا، التي شاركت في جميع النسخ السابقة للحرب، انفردت البرازيل بالرقم القياسي كالدولة الوحيدة التي شاركت في جميع نسخ كأس العالم حتى الآن!

• انسحبت منتخبات تركيا وإسكتلندا والهند من البطولة لأسباب مختلفة، من أبرزها رفض الهند اللعب بالأحذية!

• شاركت إيطاليا في البطولة بغياب العديد من نجومها البارزين الذين فقدوا حياتهم في حادث تحطم طائرة فريق تورينو الإيطالي، الذي كان يضم أعمدة المنتخب الإيطالي. ودّع حامل اللقب البطولة من الدور الأول!

خضوع الإنجليز:

شارك الإنجليز، الذين يعتبرون مؤسسي كرة القدم وواضعي قوانينها، في البطولة العالمية للمرة الأولى بعد أن كانوا يضعون شروطاً للمشاركة. وقد أدى ذلك إلى تأخرهم على المستوى الكروي. وشهدت البطولة فضيحة مدوية بخسارة إنجلترا أمام أمريكا بهدف وحيد سجله مهاجر كان يعمل غسالاً للأطباق!

أكبر ملعب في العالم:

شهدت هذه النسخة بناء ملعب الماراكانا القديم في ريو دي جانيرو خصيصاً لاستضافة البطولة. كان يتسع الملعب لحوالي 200 ألف متفرج، مما جعله أكبر ملعب في العالم في ذلك الوقت بسعة تفوق ضعف سعة أي ملعب آخر!

شهد الملعب افتتاح البطولة بين البرازيل والمكسيك بحضور جماهيري قياسي بلغ 81 ألفاً و 650 متفرجاً، على الرغم من أن الملعب لم يكن قد اكتمل بناؤه بعد!

امتلأ الملعب بأكثر من 200 ألف متفرج في المباراة الحاسمة لتحديد البطل بين البرازيل والأوروغواي، والتي كانت بمثابة نهائي البطولة. كانت البرازيل، صاحبة الأرض، تحتاج إلى الفوز أو التعادل لحصد اللقب، بينما لم يكن أمام الأوروغواي سوى الفوز. واجهت الأوروغواي منتخباً قوياً فنياً يلعب على أرضه وأمام أكبر جمهور في تاريخ كرة القدم!

لذلك، احتفلت البرازيل مبكراً بالفوز باللقب والكأس، خاصة بعد أن تقدمت بهدف في المباراة. ولكن الأوروغواي قلبت النتيجة وسجلت هدفين قبل نهاية المباراة بعشر دقائق فقط، لتتحول المباراة إلى كارثة ومأساة جماهيرية عُرفت لاحقاً باسم "كارثة 16 يوليو". قاطع المسؤولون حفل التتويج وسلم جول ريميه الكأس، وأُعلن اليوم التالي للمباراة يوم حداد عام في البرازيل!

* مؤرخ رياضي

البطل: الأوروغواي

- الوصيف: البرازيل

- المركز الثالث: السويد

- المركز الرابع: إسبانيا

الهداف:

البرازيلي أديمير مينيزيس (8) أهداف

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة